1

2




إلى شعراء الفجور ِ وكُتّابِ الطلاسم

وليصل لك كل جديدنا تـابعنا بتويتر


بسم الله الرحمن الرحيم 
السلام عليكم 

إلى الشعراء الذين دنسوا بحور الشعر, فعكروا مياهها – رغم اتساعها – بما يكتبون . لأن كتاباتِهم كسُمِّ الأفعى !
إلى الذين حولوا ديوان العرب إلى ديوان انعدام الأخلاق وقلة الأدب يكتبون لكل ناعق , ويقدسون كلَّ فجور , فكل من أراد شيئا كتبوه له, فهل يصح أن نطلق عليهم : شعراءٌ تحت الطلب ؟؟! 
إلى الذين عبروا عن الجنس المكبوت بأدب فاضح !!
إلى الذين حولوا الحب إلى جسد المرأة , وجعلوا الحب لا يتعدى هذا الجسد . فأهانوا قدسية الحب , وأغضبوا بأشعارهم الرب .
إلى الذين يكتبون ما لا يفهمون !! ويقولون : ( المعنى في قلب الشاعر ) , محتجين بشعر أبي تمام وأمثاله من شعراء الغموض , مع أن شعر أبي تمام وأمثاله مفهومٌ - بعد جمال التفكير - أما هُم فلا أحدٌ يفهم ما يقولون – لا لأن الناس لا تفهم ما يُقال, بل لأن شعرهم غيرُ مفهوم – فما أشبهه بالهذيان !!
إلى الذين مجت أشعارَهم المذاهبُ الأدبية فلم يقبل بهم لا المذهب الاتباعي ولا الرومانسي ولا الرمزي ولا الواقعي .........
إلى الفاشلين في حياتهم , فلم يجدوا عملا , فظنوا أن الشعر عملٌ فقالوا : لماذا لا نخوض غمارَه ؟ ونركبُ بحاره ؟!, وليت شعري لو أنهم أتقنوا أي عمل لكان خيرا لهم , لكنهم أصبحوا لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء , فلم ينظموا شعرا – بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى – ولم يتقنوا عملا يفيد الإنسانية جمعاء .
أعلم أن لهجتي قاسية , وأن اللين أفضل من الشدة , لكن في بعض الأحيان تكون الشدة خيراً من اللين . 
إلى كل هؤلاء وأمثالهم أقول :


أشــــــــعرٌ ذا بـــــــربك أم دعارهْ؟ ! 

أصار الشـعرُ- يا قومــي - قذارهْ؟!

أرى الشــــــــــــ ـــعراءَ قد قلوا بعصرٍ 

يُريد الغثَّ شــــــعراً. يا خــساره ْ!

لقد باعـــــــوا بــــــــه ديناً وعِـــرْضـاً 

نعم خســـروا, وما ربحوا التجارهْ

فكم قتــــــلوا الفضائــــلَ والمزايـــــا!

وكــم رجمـــوا المـــكارم بالحجاره! 

وما علمـــــــــوا بأن الشــــــعرَ روحٌ 

يُشــــيد لنا صــــــروحاً للحضاره

وقلبُ متيــــــم أو دمـــــعُ شــــــــاكٍ 

ســـــراجٌ في الظـــلام هو المناره

زمانٌ قـــلَّ نظــــــــــمُ الشــــعر فيهِ 

وكلٌّ يدَّعـــــي حقَّ الإمـــــــــار ه

وروضُ الشـــــــــــع ر قفرٌ لا فراتٌ 

يُرَوِّيـــــهِ , فهـــــل يؤتي ثمارَه ؟!

طلاســـــــــمُ في السطور بلا معان ٍ 

وقالوا : شـــــــعرُنا أضحى إشاره

ســــــــــــأل ناهم عن المعنى فقالوا : 

كتبنا, فافهــــــموا تلك العبــــــاره

وقالــــــوا: من أبــــــي تمام ِ إنــــا 

أخذنا النهــــــجَ رمزاً واســــتعاره

فقلت : مضــــــــى زمانٌ ألفُ عام ٍ 

وذاك الشـــــعرُ روضٌ في النضارة



......كـأنَّ فحـولَ نظم الشـعر ماتوا

وجيء بهـــــؤلاء لنا إعــــــــــــا ره


شبكة الالوكة 

336