وليصل لك كل جديدنا تـابعنا بتويتر Follow @bein_live
بسم الله الرحمن الرحيم
** من هم أصحاب محمد رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ **
-* انهم نوع فريد من الرجال, لم تعرف البشرية لهم نظيرا في تاريخها الطويل الممتد عبر الزمن , حازوا قصب السبق في كل شيئ , انهم قمة في التقوى و الورع
و آية في التجرد و الاخلاص , و مشعل في العلم و العمل , و نبراس في الدعوة و الحركة .
* تاالله لقد ورذوا الماء من عين الحياة عذبا صافيا زلالا , وأيدوا قواعد الاسلام فلم يدعوا لأحد بعدهم مقالا , فتحوا القلوب بعدلهم بالقرآن و الايمان , والقرى بالجهاد و السنان .
* هم أنصار الدين في مبتدئ نشأته , هم رجال المغارم يوم يندس المغمورون في ثيابهم , لم يجعلوا هممهم حشو البطون و لا لبس الحرير و لا الاغراق في النعم .
* هم لله عز و جل قلوبا و أبدانا و دماء و أموالا , حفظوا الشرع من أهواء الزائغين , و حموا الملة من زحف المناوئين , شهدوا التنزيل و عملوا بما فيه طائعين , حملوا الوحيين
و حضروا البيعتين , و صلى أكثرهم الى القبلتين .
* كل له هم , و همهم رفعة ( لا اله الا الله ) , كل له قصد , و قصدهم الجليل في علاه , خرجوا من أموالهم لله و لرسوله صلى الله عليه و سلم فما شفي لهم غليلا
الا أن يقدموا الأرواح و يسيلوا الدماء و يستعدبوا العذاب في سبيل الله .
* وحدوا هممهم في ارضاء الله , محقوا من بواطنهم كل نية تشوبها الشوائب فكانوا خالصين لله , فأكرمهم الله بأن جعلهم معجزة من معجزات نبيه الكريم صلى الله عليه و سلم .
* من كان متأسيا فليتأس بهم فانهم أبر هذه الأمة قلوبا و أعمقها علما و أقلها تكلفا و أقومها هديا و أحسنها حالا , فان أخبار هؤلاء الأخيار دواء للقلوب و جلاء للألباب
من الدنس و العيوب , و قدوة في زمن كادت القدوات فيه أن تغيب .
* فهم مثال يحتدى و نبراس يقتدى ...ليعرف المتأخر للمتقدم فضله و يسعى على دربه و نهجه .
هم الرجال بأفياء الجهاد نموا و تحت سقف المعالي و الندى ولدوا
جباههم ما انحنت الا لخالقها و غير من أبدع الأكوان ما عبدوا
الخاطبون من الغايات أكرمها و السابقون و غير الله ما قصدوا
قال الله تعالى :
(( مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّـهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا )) الأحزاب - 23-
(( رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّـهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ )) النور -37-
((وَالسّابِقونَ الأَوَّلونَ مِنَ المُهاجِرينَ وَالأَنصارِ وَالَّذينَ اتَّبَعوهُم بِإِحسانٍ رَضِيَ اللَّـهُ عَنهُم وَرَضوا عَنهُ وَأَعَدَّ لَهُم جَنّاتٍ تَجري تَحتَهَا الأَنهارُ خالِدينَ فيها أَبَدًا ذلِكَ الفَوزُ العَظيمُ )) التوبة -100-
(( مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّـهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّـهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّـهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا )) الفتح -29-
و صلى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم
المرجع : أصحاب الرسول صلى الله عليه و سلم
للشيخ : محمود المصري
336