1

2




الفأل وحسن الظن بالله

وليصل لك كل جديدنا تـابعنا بتويتر


  السلام عليكم و رحمة الله
 
 
 
 

الفأل وحسن الظن بالله

 
الحَمدُ للهِ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللهِ، وَأَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبدُهُ وَرَسُولُهُ، وَبَعدُ:
فإن الفأل وحسن الظن بالله من الأمور التي ينبغي للمؤمن أن يحافظ عليها، فإنها تعطيه دافعًا للعمل والتقدم إلى الأمام، فإن المتفائل عنده أمل أن يكون حاله في مستقبله خيرًا من يومه، وبأن يعوض فيه ما فاته، وأن يتجاوز العقبات والمحن، وأن يحقق المصالح والمنافع التي ليست في حوزته اليوم.

قال الماوردي: "الفأل فيه تقوية للعزم، وباعث على الجد، ومعونة على الظفر، فقد تفاءل رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم في غزواته وحروبه[1]، والمراد بالتفاؤل انشراح قلب المؤمن، وإحسانه الظن، وتوقع الخير".

قال ابن الأثير: "التفاؤل مثل أن يكون رجل مريض فيتفاءل بما يسمع من كلام فيسمع آخر يقول: يا سالم، أو يكون طلب ضالة فيسمع آخر يقول: يا واجد، فيقع في ظنه أنه يبرأ من مرضه ويجد ضالته"[2].

وَالنَّبِيُّ صلى اللهُ عليه وسلم حُوصِرَ وَأُوذِيَ وَأُخرِجَ مِن بَلَدِهِ، وَقُتِلَ أَصحَابُهُ، وَمَاتَ لَهُ سِتَّةٌ مِنَ الوَلَدِ، وَمَعَ ذَلِكَ كَانَ يَتَفَاءَلُ وَيُعجِبُهُ الاِسمُ الحَسَنُ.

روى البخاري ومسلم في صحيحيهما مِن حَدِيثِ أَنَسِ بنِ مَالِكٍ رضي اللهُ عنه: أَنَّ النَّبِيَّ صلى اللهُ عليه وسلم قَالَ: "يُعْجِبُنِي الْفَأْلُ الصَّالِحُ الْكَلِمَةُ الْحَسَنَةُ"[3]. وروى الإمام أحمد في مسنده مِن حَدِيثِ ابنِ عَبَّاسٍ رضي اللهُ عنهما قَالَ: "كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم يَتَفَاءَلُ وَلَا يَتَطَيَّرُ، وَيُعْجِبُهُ الاسْمُ الْحَسَنُ"[4].

وروى البخاري في صحيحه مِن حَدِيثِ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ فَحَدَّثَنِي أَنَّ جَدَّهُ (حَزْنًا) قَدِمَ عَلَى النَّبِيِّ صلى اللهُ عليه وسلم فَقَالَ: "مَا اسْمُكَ؟ قَالَ: اسْمِي حَزْنٌ، قَالَ: بَلْ أَنْتَ سَهْلٌ، قَالَ: مَا أَنَا بِمُغَيِّرٍ اسْمًا سَمَّانِيهِ أَبِي، قَالَ ابْنُ الْمُسَيَّبِ: فَمَا زَالَتْ فِينَا الْحُزُونَةُ بَعْدُ"[5].

وفي صلح الحديبية عندما جاء سهيل بن عمرو لمفاوضة المسلمين، قَالَ النَّبِيُّ صلى اللهُ عليه وسلم لِأَصحَابِهِ: "سَهُلَ لَكُمْ مِنْ أَمْرِكُمْ"[6].

قال ابن عباس رضي اللهُ عنهما: الفرق بين الفأل والطيرة، أن الفأل من طريق حسن الظن بالله، والطيرة لا تكون إلا في السوء[7]، فكذلك كرهت، قال الحليمي: "كَانَ النَّبِيُّ صلى اللهُ عليه وسلم يعجبه الفأل؛ لأن التشاؤم سوء الظن بالله تعالى، والتفاؤل حسن ظن به، والمؤمن مأمورٌ بحسن الظن بالله تعالى على كل حال"[8]، قال البغوي: "وإنما أحب النبي صلى اللهُ عليه وسلم الفأل لأن فيه رجاءَ الخير والفائدة، ورجاءَ الخير أحسن بالإنسان من اليأس وقطع الرجاء عن الخير"[9]. اهـ.

والتفاؤل حسن ظن به، والمؤمن مأمور بحسن الظن بالله تعالى على كل حال[10]، وقد أرشد النبي صلى اللهُ عليه وسلم أمته إلى حسن الظن بالله تعالى.

روى الإمام أحمد في مسنده مِن حَدِيثِ أَبِي هُرَيرَةَ رضي اللهُ عنه: أَنَّ النَّبِيَّ صلى اللهُ عليه وسلم قَالَ: "إِنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ يَقُولُ: أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي، إِنْ ظَنَّ بِي خَيْرًا فَلَهُ، وَإِنْ ظَنَّ شَرًّا فَلَهُ"[11].

وروى مسلم في صحيحه مِن حَدِيثِ جَابِرٍ رضي اللهُ عنه: أَنَّ النَّبِيَّ صلى اللهُ عليه وسلم قَالَ: "لَا يَمُوتَنَّ أَحَدُكُمْ إِلَّا وَهُوَ يُحْسِنُ الظَّنَّ بِاللَّهِ عزَّ وجلَّ"[12].

قال العلماء: حسن الظن بالله تعالى، أن يظن أنه يرحمه ويعفو عنه[13]، والذي يتأمل في أحوال الرسل عليهم السلام، والصالحون من بعدهم يجد أنهم متفائلون في أحلك الظروف، والشدائد، فهذا موسى عليه السلام ومن معه عندما لحق بهم فرعون وجنوده وأصبح البحر أمامهم، والعدو خلفهم كان متفائلًا ومحسنًا للظن بربه، قال تعالى حاكيًا عنه ﴿ فَلَمَّا تَرَاءى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُون * قَالَ كَلاَّ إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِين ﴾ [الشعراء: 61-62].

وأم إسماعيل هاجر عندما تركها إبراهيم عليه السلام في مكة مع ابنها إسماعيل، وليس بمكة يومئذ أحد وليس بها ماء فوضعها هنالك، ووضع عندهما جرابًا فيه تمر وسقاء فيه ماء، ثم مضى إبراهيم منطلقًا، فتبعته أم إسماعيل فقالت: يا إبراهيم أين تذهب وتتركنا بهذا الوادي الذي ليس فيه إنس ولا شيء؟ فقالت له ذلك مرارًا وجعل لا يلتفت إليها، فقالت له: آلله أمرك بهذا؟ قال: نعم، قالت: إذًا لا يضيعنا[14].

وأم المؤمنين خديجة بنت خويلد رضي اللهُ عنها، لما نزل الوحي على النبي صلى اللهُ عليه وسلم ورجع إليها خائفًا يقول: "زَمِّلُونِي زَمِّلُونِي، لَقَدْ خَشِيتُ عَلَى نَفْسِي. قَالَتْ: كَلَّا وَاللهِ مَا يُخْزِيكَ اللهُ أَبَدًا، إِنَّكَ لَتَصِلُ الرَّحِمَ، وَتَحْمِلُ الْكَلَّ، وَتَكْسِبُ الْمَعْدُومَ، وَتَقْرِي الضَّيْفَ، وَتُعِينُ عَلَى نَوَائِبِ الْحَقِّ"[15].

ونبينا محمد صلى اللهُ عليه وسلم كان من أعظم الناس تفاؤلًا وحسن ظن بالله، روى مسلم في صحيحه مِن حَدِيثِ عَائِشَةَ رضي اللهُ عنها أَنَّهَا قَالَتْ: "يَا رَسُولَ اللهِ، هَلْ أَتَى عَلَيْكَ يَوْمٌ كَانَ أَشَدَّ مِنْ يَوْمِ أُحُدٍ؟ فَقَالَ: لَقَدْ لَقِيتُ مِنْ قَوْمِكِ، وَكَانَ أَشَدَّ مَا لَقِيتُ مِنْهُمْ يَوْمَ الْعَقَبَةِ إِذْ عَرَضْتُ نَفْسِي عَلَى ابْنِ عَبْدِ يَالِيلَ بْنِ عَبْدِ كُلَالٍ فَلَمْ يُجِبْنِي إِلَى مَا أَرَدْتُ، فَانْطَلَقْتُ وَأَنَا مَهْمُومٌ عَلَى وَجْهِي فَلَمْ أَسْتَفِقْ إِلَّا بِقَرْنِ الثَّعَالِبِ، فَرَفَعْتُ رَأْسِي فَإِذَا أَنَا بِسَحَابَةٍ قَدْ أَظَلَّتْنِي، فَنَظَرْتُ فَإِذَا فِيهَا جِبْرِيلُ، فَنَادَانِي فَقَالَ: إِنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ قَدْ سَمِعَ قَوْلَ قَوْمِكَ لَكَ وَمَا رُدُّوا عَلَيْكَ وَقَدْ بَعَثَ إِلَيْكَ مَلَكَ الْجِبَالِ لِتَأْمُرَهُ بِمَا شِئْتَ فِيهِمْ، قَالَ: فَنَادَانِي مَلَكُ الْجِبَالِ وَسَلَّمَ عَلَيَّ ثُمَّ قَالَ: يَا مُحَمَّدُ إِنَّ اللَّهَ قَدْ سَمِعَ قَوْلَ قَوْمِكَ لَكَ، وَأَنَا مَلَكُ الْجِبَالِ وَقَدْ بَعَثَنِي رَبُّكَ إِلَيْكَ لِتَأْمُرَنِي بِأَمْرِكَ فَمَا شِئْتَ إِنْ شِئْتَ أَنْ أُطْبِقَ عَلَيْهِمْ الْأَخْشَبَيْنِ[16]، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم: بَلْ أَرْجُو أَنْ يُخْرِجَ اللهُ مِنْ أَصْلَابِهِمْ مَنْ يَعْبُدُ اللهَ وَحْدَهُ لَا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا"[17].

وفي صحيح البخاري مِن حَدِيثِ عَائِشَةَ رضي اللهُ عنها، عِندَمَا كَانَ أَبُو بَكرٍ فِي جِوَارِ ابْنِ الدَّغِنَةِ فَابتَنَى أَبُو بَكرٍ مَسجِدًا بِفِنَاءِ دَارِهِ، فَأَعلَنَ بِالصَّلَاةِ وَالقِرَاءَةِ فِيهِ، فَشَكَتْ قُرَيشٌ أَبَا بَكرٍ إِلَى ابْنِ الدَّغِنَةِ وَقَالُوا: خَشِينَا أَن يَفْتِنَ نِسَاءَنَا وَأَبْنَاءَنَا، فَذَهَبَ ابْنُ الدَّغِنَةِ إِلَى أَبِي بَكرٍ وَقَالَ: إِمَّا أَن تَمتَنِعَ عَمَّا تَفعَلُ وَإِمَّا أَن تَرُدَّ عَلَيَّ جِوَارِي، فَإِنِّي أَكرَهُ أَن تَتَحَدَّثَ العَرَبُ أَنِّي أُخْفِرْتُ فِي رَجُلٍ عَقَدْتُ لَهُ، قَالَ أَبُو بَكْرٍ: فَإِنِّي أَرُدُّ إِلَيْكَ جِوَارَكَ وَأَرْضَى بِجِوَارِ اللهِ عزَّ وجلَّ[18].

ومن التفاؤل الذي يُذكر في هذا المجال: ما حصل لشيخ الإسلام ابن تيمية، ففي سنة (702هـ) تحرك التتار لغزو بلاد الشام فأخبر ابن تيمية الناس والأمراء أن الدائرة والهزيمة عليهم، وأن الظفر والنصر للمسلمين، وأقسم على ذلك أكثر من سبعين يمينًا، فيقال له: قل إن شاء الله، فيقول: إن شاء الله تحقيقًا لا تعليقًا، قال ابن القيِّم: وسمعته يقول ذلك، قال: فلما أكثروا عَلَيَّ قلت: لا تكثروا، كتب الله في اللوح المحفوظ أنهم مهزومون في هذه الكرة، وأن النصر لجيوش الإسلام، قال: وأطعمت بعض الأمراء والعسكر حلاوة النصر قبل خروجهم إلى لقاء العدو، وكان النصر حليف المسلمين، قَالَ تَعَالَى: ﴿ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللّهِ قَرِيب ﴾ [البقرة: 214]، وقَالَ تَعَالَى: ﴿ وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِين ﴾ [الروم: 47][19].

ومن ذلك أن الشيخ شمس الدين الذي تولى تربية السلطان محمد الفاتح العثماني رحمه الله كان يأخذ السلطان محمدًا بيده ويمر به على الساحل ويشير إلى أسوار القسطنطينية التي تلوح في الأفق من بعيد شاهقة حصينة، ثم يقول له: أترى هذه المدينة التي تلوح في الأفق، إنها القسطنطينية، وقد أخبرنا الرسول صلى اللهُ عليه وسلم أن رجلًا من أمته سيفتحها بجيشه ويضمها إلى أمة التوحيد، قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم: "لَتُفْتَحَنَّ الْقُسْطَنْطِينِيَّةُ، فَلَنِعْمَ الْأَمِيرُ أَمِيرُهَا، وَلَنِعْمَ الْجَيْشُ ذَلِكَ الْجَيْشُ"[20]. ثم تفاءل الأمير الصبي وعقد العزم على أن يجتهد ليكون هو ذلك الفاتح الذي بشر به الصادق المصدوق صلى اللهُ عليه وسلم، ولما جاء اليوم الموعود وتولى الخلافة شرع السلطان محمد الفاتح يفاوض الإمبراطور قسطنطين ليسلمه القسطنطينية، فلما بلغه رفض الإمبراطور تسليم المدينة قال بكل تفاؤل: حسنًا عن قريب سيكون لي في القسطنطينية عرش أو يكون لي فيها قبر، حاصر السلطان محمد الفاتح القسطنطينية واحدًا وخمسين يومًا، تعددت خلالها المعارك العنيفة وبعدها سقطت المدينة الحصينة التي استعصت على الفاتحين قبله، سقطت على يد بطل شاب له من العمر ثلاثة وعشرون عامًا.

ومن ذلك ما ذكره الشيخ المقرئ عبدالله بن أحمد ابن سعيد قال: "مرضت بدمشق مرضًا شديدًا، فجاءني ابن تيمية رحمه الله وجلس عند رأسي وأنا مثقل بالحمى والمرض فدعا لي، ثم قال: جاءت العافية فما كان إلا أن قام، وإذا بالعافية قد جاءت، وَشُفِيتُ لوقتي"[21].

ومن فوائد الفأل وحسن الظن بالله:
أولًا: يجلب السعادة والسرور إلى القلب، ويذهب عنه الهم والحزن، وهذا مطلوب شرعًا، ففي صحيح البخاري مِن حَدِيثِ أَنَسِ بنِ مَالِكٍ رضي اللهُ عنه: أَنَّ النَّبِيَّ صلى اللهُ عليه وسلم كَانَ يَقُولُ: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ"[22].

ثانيًا: فيه تقوية للعزائم، ومعونة على الظفر، وباعث على الجد والعمل، قَالَ تَعَالَى: ﴿ وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ ﴾ [التوبة: 105]. وفي صحيح مسلم مِن حَدِيثِ أَبِي هُرَيرَةَ رضي اللهُ عنه: أَنَّ النَّبِيَّ صلى اللهُ عليه وسلم قَالَ: "الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ، وَفِي كُلٍّ خَيْرٌ، احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ، وَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَلَا تَعْجَزْ، وَإِنْ أَصَابَكَ شَيْءٌ فَلَا تَقُلْ: لَوْ أَنِّي فَعَلْتُ كَانَ كَذَا وَكَذَا، وَلَكِنْ قُلْ: قَدَرُ اللهِ وَمَا شَاءَ فَعَلَ، فَإِنَّ لَوْ تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطَانِ"[23].

ثالثًا: فيه اقتداء بالسنة النبوية، فقد حثَّ النبي صلى اللهُ عليه وسلم على ذلك.

وَالحَمدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ، وَصَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحبِهِ أَجمَعِينَ


[1] "أدب الدنيا والدين" (ص319).
[2] "النهاية في غريب الحديث" (3 /406)، بتصرُّف.
[3] "صحيح البخاري" (برقم 5756)، و"صحيح مسلم" (برقم 2224).
[4] "مسند الإمام أحمد" (4 /169) (برقم 2328)، وقال محققوه: حسن لغيره.
[5] "صحيح البخاري" (برقم 6193).
[6] "صحيح البخاري" (رقم 2731-2732).
[7] "فتح الباري" (10 /215).
[8] "فتح الباري" (10 /215).
[9] "شرح السنة" (12 /175).
[10] "فتح الباري" (10 /215).
[11] "مسند الإمام أحمد" (برقم 9076)، وقال محققوه: حديث صحيح.
[12] "صحيح مسلم" (برقم 2877).
[13] "شرح صحيح مسلم" للنووي (6 /210).
[14] "صحيح البخاري" (برقم 3364).
[15] "صحيح البخاري" (برقم 3).
[16] هما جبلان بمكة أبو قبيس والجبل الذي يقابله.
[17] "صحيح مسلم" (برقم 1795).
[18] "صحيح البخاري" (برقم 3905).
[19] "الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيمية" (ص415).
[20] هذا الحديث الذي ورد في سياق كلام الشيخ شمس الدين، واستدل به على فضل فاتح القسطنطينية. رواه عبد الله بن الإمام أحمد في "زوائد المسند" [31 /287 (برقم 18957)] مِن حَدِيثِ بِشْرٍ الخَثْعَمِيِّ رضي اللهُ عنه، وقد ضعَّفه بعض أهل العلم، وفضل فتح القسطنطينية ثابت بأحاديث أخرى تراجع في مظانها.
[21] "الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيمية" (ص688).
[22] "صحيح البخاري" (برقم 2893).
[23] "صحيح مسلم" (برقم 2664).

336